سؤالي هو / انا طلقت زوجتي قبل سنتين طلقه وحده ورجعت لها وقبل شهر قلت لها انتي طالق بالثلاث هل تعتبر طلقه وحده او لا لاني برجعها وندمان
الطلاق في الإسلام له أحكام دقيقة بناءً على التفاصيل التي ذكرتها. إليك الجواب وفق المذاهب الفقهية والأنظمة المعمول بها في المملكة العربية السعودية:
الحالة الأولى: الطلقة الأولى قبل سنتين
- إذا طلقت زوجتك طلقة واحدة (أولى) قبل سنتين ثم راجعتِها خلال عدتها (قبل انتهاء 3 حيضات أو 3 أشهر)، فهذه مراجعة دون حاجة لعقد جديد، وتعود زوجتك إليك بالمراجعة.
- أما إذا رجعتِها بعد انتهاء العدة، فيلزمك عقد ومهر جديدين بموافقتها، وتعتبر هذه زواجًا جديدًا.
الحالة الثانية: قولك “أنت طالق بالثلاث” قبل شهر
- إذا كانت الطلقتان السابقتان قد استُوفيتا (أي سبق أن طلقتها مرتين ثم راجعتها)، فإن قولك: “أنت طالق بالثلاث” يعتبر الطلقة الثالثة الباتة (البينونة الكبرى) التي تحرمها عليك حتى تنكِح زوجًا غيره نكاحًا صحيحًا (يُسمى “التحليل”).
- أما إذا لم تكن الطلقتان السابقتان قد استُوفيتا (مثلاً: الطلقة الأولى كانت واحدة فقط ثم راجعتها)، فإن قولك “الثلاث” في جلسة واحدة يقع فيه خلاف بين الفقهاء:
- جمهور الفقهاء (الحنابلة وغيرهم): يرون أن الطلاق الثلاث في كلمة واحدة يُعتبر طلقة واحدة (إذا لم تكن قد سبقتها طلقتان)، وهذا هو المعتمد في الأنظمة السعودية.
- بعض العلماء: يرون أنه يقع ثلاث طلقات، لكن هذا قول مرجوح في النظام السعودي.
التفصيل بناءً على النظام السعودي:
- وفقًا لنظام الأحوال الشخصية السعودي (المستمد من المذهب الحنبلي):
- إذا كان هذا هو الطلاق الأول أو الثاني (أي لم تسبقه طلقتان)، فإن قولك “أنت طالق بالثلاث” يُحسب طلقة واحدة فقط، ويمكنك مراجعتها خلال عدتها (3 حيضات) دون حاجة لعقد جديد.
- إذا كان هذا الطلاق الثالث (بعد طلقتين سابقتين)، فإنها تُعتبر “بينونة كبرى”، ولا تحل لك إلا بعد زواجها من رجل آخر زواجًا صحيحًا (ليس لغرض التحليل) ويُطلِّقها أو يموت عنها.
ما يجب عليك فعله الآن:
- تحقق من عدد الطلقات السابقة:
- إذا كانت الطلقة قبل سنتين هي الأولى، ثم قلت “الثلاث” قبل شهر (بدون طلقتين سابقتين)، فهي طلقة واحدة (أولى)، ويمكنك مراجعتها خلال العدة.
- إذا انتهت عدة الطلقة الأولى (قبل مراجعتك لها)، فأنت بحاجة إلى عقد ومهر جديدين لإعادتها.
- إذا كانت “الثلاث” طلقة ثالثة:
- لا تحل لك إلا بعد زواجها من رجل آخر (بشروط التحليل الشرعي).
- استشر محكمة الأحوال الشخصية:
- يُنصح بمراجعة المحكمة الشرعية في مدينتك لتوضيح وضعك القانوني بدقة، لأن الحكم يعتمد على التفاصيل الدقيقة (مثل توثيق الطلاق السابق، ونيَّتك عند الطلاق).
توجيه شرعي:
- قال الله تعالى:
﴿الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ﴾ [البقرة: 229]. - الإكثار من الطلاق منهي عنه، وقد قال النبي ﷺ:
«أَبْغَضُ الْحَلَالِ إِلَى اللَّهِ الطَّلَاقُ» (رواه أبو داود). - إذا كنت نادمًا، فتب إلى الله، واستخرجه في قراراتك المستقبلية.