في النظام السعودي، تُحدد أحكام النفقة وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية المستمدة من المذهب الحنبلي، والتي تنظم حقوق الأفراد في الأسرة. فيما يلي توضيح لحق الابن البالغ 22 عامًا في النفقة من والده:
1. أساس وجوب النفقة على الأب:
- الأبناء الذكور: تجب نفقة الابن على أبيه حتى يبلغ سن الرشد (18 سنة) إذا كان قادرًا على الكسب، لكن إذا كان الابن غير قادر على العمل بسبب سبب شرعي (مثل الاستمرار في الدراسة الجامعية أو وجود إعاقة)، فإن النفقة تستمر حتى يزول العذر.
- الدراسة كعذر: إذا كان الابن لا يزال طالبًا في مرحلة تعليمية (جامعية أو ما بعدها) ولا يستطيع العمل لتحصيل العلم، فإن النفقة تبقى واجبة على الأب حتى إنهاء الدراسة، بشرط ألا يتجاوز ذلك السن المعتاد لإكمال الدراسة.
- الدليل الشرعي: يستند هذا إلى أن “الولد يُنفق عليه ما دام محتاجًا ولم يستغن بكسب”، وفقًا لتقدير القاضي.
2. حالة الابن في السؤال:
- إذا كان الابن يبلغ 22 عامًا ولا يزال طالبًا (في مرحلة دراسية معقولة) وليس له دخل، فإنه له حق المطالبة بالنفقة من والده، بشرط إثبات أن الدراسة تمنعه من العمل.
- إذا كان الابن قادرًا على الجمع بين الدراسة والعمل (مثل الدراسة المسائية)، فقد لا تجب النفقة، ويُترك ذلك لتقدير المحكمة.
3. إجراءات المطالبة بالنفقة:
- يجب على الابن (أو ولي أمره) رفع دعوى نفقة ضد الأب في المحكمة الشرعية.
- يُطلب إثبات عدم قدرة الابن على الكسب (كشهادة من الجامعة تثبت انتظامه في الدراسة).
- للمحكمة تقدير مبلغ النفقة وفقًا لحالة الأب المالية وحاجة الابن.
4. حالة انفصال الوالدين:
- لا يؤثر انفصال الوالدين (طلاق أو خلع) على وجوب النفقة، فالمسؤولية تقع على الأب بغض النظر عن علاقته بزوجته السابقة.
5. نصيحة مهمة:
- يجب على الابن أو الأم التوجه إلى المحكمة الشرعية المختصة لتقديم طلب النفقة، مع إرفاق جميع الأدلة (كإثبات الانتظام الدراسي).
- يُنصح باستشارة محامٍ متخصص في القانون الأسري لتقديم الدعم القانوني.
الخلاصة:
نعم، يحق للابن البالغ 22 عامًا المطالبة بنفقة من والده إذا كان لا يزال طالبًا ويعجز عن إعالة نفسه، ويمكن تنفيذ ذلك عبر المحكمة الشرعية بعد إثبات الظروف.